سنوات الاعتقال .. وحكم بالبراءة مرة أخرى
? أرجع لافي الأمر إلى تغير إستراتيجية وزارة الداخلية في التعامل معهم، ورأى أنه كان هناك تباين في الرؤى بين قيادات الوزارة، ما بين من يرى الاستفادة من البدو كوسيط، ومن أصرّ على ضرورة اعتقالهم، وهكذا ذهب لافي إلى أن الأزمات في سيناء سببها سوء التعامل، حتى أنه دعا الدولة حينها إلى إسناد ملف سيناء للأجهزة المخابراتية وإبعاد الداخلية لسوء إدارتها للملف.
كان يرى أن استعادة الأمن في سيناء لن تكون بغير التنمية، وكثيرًا ما أكد أن بدو سيناء وطنيون مخلصون وجزء من نسيج الوطن ولا يتأخرون لحظة في الدفاع عن الأرض والعِرض، وطالب الدولة بأن تتعامل معهم بالعدالة والمساواة.
بعد ثلاث سنوات في السجن تمكن لافي من إسقاط عقوبة المؤبد عن طريق الطعن على الحكم في تهمة حيازة السلاح.
وكان المتبقي من مدة العقوبة شهر واحد فقط ثم يُطلق سراحه، إلا أنه تحصل على معلومات تفيد بأن الداخلية ستستند إلى قانون الطوارئ لإصدار قرار جديد باعتقاله لأجل غير مسمّى فقرّر الهرب بعد اعتراض مجموعة مسلحة لعربة الترحيل.
?( نقطة نظام ) سالم لافي الذي كان مقيداً داخل عربة الترحيل هل فعلياً هو من قتل الضابط والمجند؟؟ ، هل المتهم أو المحبوس يعلم عن موعد سير عربة الترحيلات وكيفيتها وزمانها ؟ لا بأس بذلك كله ونسأل السؤال الأهم من كان مصفداً بالاغلال مع سالم لافي لما لم يكن من ضمن المتهمين بقضية القتل وقد هرب معه ؟ أنتكلم عن فساد ضباط الداخلية في الحقبة السابقة ؟ أم نتكلم عن مؤامرة انتهت بقتل الضابط لاثبات الجرم على شخص لم يستطيعوا اثبات الجرم عليه .. على هذا الطريق أو على ذاك .. حكمت المحكمة ببراءة سالم لافي بهذه القضية أيضاً ولم نجد أي صحيفة من صحف حبيب العادلي قد نشرت ذلك .. لن ولم نختلف انها حقبة سابقة بائدة.