على مدى الشهور الماضية، كان تنظيم داعش الإرهابي لا يُعرف له قائد، حيث إنه منذ مقتل أبوبكر البغدادي، في أكتوبر الماضي، والتنظيم يعيد تشكيل نفسه مع قائده الجديد، وذلك حسبما أفادت تقارير إعلامية كثيرة.
ويقول تقرير نشرته قناة “سي إن إن” إن التنظيم الأشنع إرهابا بدأ بإعادة ترتيب صفوفه في العراق وسوريا تحت قيادة زعيم جديد يقال إنه كان وراء الجرائم المرعبة لـ داعش بحق الإيزيديين، وفقا لما جاء به تقرير مقدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأوضح التقرير أن التنظيم سارع، في الفترة بين يوليو وحتى سبتمبر من العام الماضي، إلى إعادة تشكيل نفسه في سوريا، وكما فعل في العراق عام 2017 بعد سيطرة القوات الأمنية على مناطق وجوده، فقد زاد من وتيرة الهجمات الإرهابية في تلك المناطق التي خرجت عن سيطرته.
كما كشف التقرير عن أن الحدود بين العراق وسوريا لا تزال غير مؤمّنة بشكل كاف، ما يسمح لبعض العناصر بالانتقال بين البلدين، وهو ما يفسر التطورات الأخيرة شرق الفرات، التي شهدت زيادة نشاط داعش في محافظتي دير الزور والحسكة.
وعرف التقرير الأممي زعيم داعش الجديد الذي أتى وخلف البغدادي القتيل، حيث لم يقدم التنظيم أية معلومات عند إعلانه تنصيب من يعرف باسم “أمير محمد عبدالرحمن المولى الصلبي” زعيما جديدا له، ويلقب بـ”الهاشمي القرشي”، وهو في الواقع أحد مؤسسي التنظيم ومن كبار منظريه العقائديين، وينحدر المولى من الأقلية التركمانية في العراق، ما يجعله واحدًا من القادة غير العرب القلائل في التنظيم.