على مدى تسعة أشهر، وضع الجيش الليبي الإرهابي المصري “هشام عشماوي” تحت أجهزة التحقيقات للحصول على العلاقات الإرهابية التي قام بها خلال السنوات الماضية، والتي اعترف فيها بأن هناك علاقة كانت تربطه بشخصيات عسكرية وسياسية بارزة لا زالت تتواجد في المشهد السياسي الليبي إلى الآن، وبالدعم الذي تلقاه منها، لتنفيذ جرائمه في ليبيا ومصر.
وحسب التصريحات التي نقلتها قناة “العربية” الإخبارية، كشف خليفة العبيدي، مدير المكتب الإعلامي للقيادة العامة للجيش الليبي، جزءا من اعترافات الصندوق الأسود للجماعات الإرهابية في ليبيا ومصر، موضحًا أن عشماوي أدلى خلال التحقيقات معه بأنه “كان على اتصال دائم مع أمير الجماعة الليبية المقاتلة المرتبطة بتنظيم القاعدة عبدالحكيم بلحاج، والتقى به عدة مرات، وكذلك مع القيادي في تنظيم الإخوان علي الصلابي”.
وأضاف أنه اعترف كذلك بأن الدعم اللوجستي والبشري الذي كان يصل إلى الجماعات الإرهابية في درنة وبنغازي كان يأتيهم من طرابلس ومصراتة عن طريق البحر، بناء على تنسيق بينهم وبين قيادات الجماعة الليبية المقاتلة وتنظيم الإخوان.
وأشار العبيدي إلى أن عشماوي “كان من ضمن القيادات الإرهابية المسئولة عن تدريب وتجهيز المقاتلين لشن عمليات في ليبيا ومصر، كما كان يتولى استقبال الإرهابيين من سوريا والعراق، نظرا لعلاقاته مع القيادات الإرهابية الموجودة هناك”.